نقصٌ حاد في المستلزمات الطبيّة.. وأبيض: الأزمات تولد “يتيمة”
رأى مدير عام مستشفى الحريري، د. فراس أبيض، أن عدم الوضوح والتردد في سياسة دعم المستلزمات الطبية أدّى إلى نقص حاد وغير مسبوق في المستشفيات، “ما يؤثر الآن حتى على الخدمات الطبية الأساسية”، بحسب قوله، لافتًا إلى أنه إذا لم يتم ايجاد حلول قريبًا، ستكون التداعيات كثيرة وعلى مستويات مختلفة.
وفي سلسلة تغريدات على حسابه عبر موقع “تويتر”، لفت أبيض إلى أن المرضى يعانون أكثر من غيرهم، وأن هذا النقص يؤثر على حجم الخدمات وجودة الرعاية، وقد يعرض أيضًا سلامة المرضى للخطر، موضحًا أنه يتم استيراد معظم المستلزمات الطبية المستعملة في المستشفيات، “وبالتالي فإن مشكلة النقص هي واسعة النطاق وتؤثر على جميع مستويات الرعاية”.
من هنا، أكد أبيض أن المستشفيات التي تواجه مصاريف متزايدة ناتجة عن ارتفاع تكاليف المستلزمات وتناقص الإيرادات بسبب التضخم والتعريفات الثابتة، تجد نفسها على وشك الانهيار المالي، مضيفًا: “وفي الوقت الحالي، أصبح الحل هو مطالبة المرضى بدفع مبالغ إضافية لسد هذه الفجوة، لكن ببساطة، معظم المرضى لا يملكون المال أو لا يستطيعون الوصول إليه”.
من جهة أخرى، أشار مدير مستشفى الحريري إلى أن الأطباء والممرضات، غير القادرين على أداء واجباتهم بسبب النقص، يصابون بالإحباط ويجدون أنفسهم تحت المساءلة في ظروف خارجة عن إرادتهم، مؤكدًا أن هذا الضغط الإضافي يجعل خيار المغادرة أكثر جاذبية، كما سيؤدي هذا النقص في العاملين إلى تفاقم المشكلة.
وختم: “في غضون ذلك، تستمر المشكلة في التفاقم دون أن يلوح أي حل في الأفق، ما يؤدي إلى تزايد النقص وجعله أكثر تكلفة؛ إنها حلقة مفرغة. هنا، الإنجازات لها آباء كثيرون، أما الأزمات، فتولد يتيمة”.